عش هانئا

فهرس الأفكار

 
السعادة و الهناء :
– حتى نعرف جوهر السعادة لا بد أن نعلم أن هنا فصلين للرواية الحياة الدنيا و هي الأقل شأناً و الأقصر و الآخرة و هي الأهم .
– من استقام أسعده الله في دنياه ( فلنحيينه حياة طيبة ) النحل / 97 .
– كل امرئ يحتاج ليحيى حياة طيبة إلى وصفة خاصّة ، لكن مع هذا فإن بين الناس امور مشتركة ، و من هنا نستطيع أن ننتفع بالخبرات و التجارب التي تعلمنا كيف نواجه إدراكنا .
– و من موجبات الأخوّة أن يساعد بعضنا البعض على إدراك ما يجلب الهناء و راحة البال .
– علينا أن نكون واقعيين حتى لا نقع في التهويل و لا في التبسيط ، حيث إن مفهوم السعادة مفهوم غامض و يكاد يكون سرّاً أودعه الله في الإنسان .
– لنضمن السعادة نحتاج إلى علم مطلق بكل شيء ، فإن لم نستطع ذلك تبعنا طريق من عنده علم كلِّ شيء و هو الله تعالى .
– العلم الكثير لا ينفع بدون وجود الحكمة فقليل من الحكمة تكفي و لو مع قليل من العلم .
– بين السعادة و اللذة فارق أشبه بالفارق بين الإنفاق الفوري للمال دون إبقاء شيء و بين تكوين رأس مال و احتياط للأيام القادمة .
– خير وسيلة لبلوغ السعادة هي أن لا تتخذ السعادة غرضاً مباشراً و هدفاً ، لأنك إذا فعلت ذلك كان الهناء بالنسبة إليك مثل فريسة يخظئها الصياد كلما سدد إليها .
– السعادة ليست شيئاً واحداً تحصل عليه فتحصل السعادة و إنما هي منظومة متكاملة من عدة أشياء .
– المال و مثله وسيلة تساهم في سعادة الناس ، و الرجل بلا مال هو رجل فقير ، لكن الأفقر منه رجل ليس لديه إلا المال .
– لكل شيء وجهين مشرق و مظلم ، فكن ممن لا يرى إلا المشرق و أعرض عن رؤية المظلم .
– الشهرة وهم لا يأتي بالسعادة .
– النجاح ليس هو سفينة النجاة من الشقاء و ليس طريق المسرّات ، لي الفلاح هو طريق ذلك و الذي يعني الطيبة و الصلاح و يرتبط بالفوز الأخروي ، مع عدم التقليل من شأن النجاح .
– النجاح مثل النفوذ يساعد على الحصول على السعادة و الانشراح إذا استخدم استخداماً صحيحاً .

 
منغصات السعادة  :
– من منغصات السعادة اتجاه المرء إلى اتخاذ الملذات أساساً و رأس مل جوهريّاً للحصول على السعادة حتى صارت السعادة لدى الكثيرين في التسلية و المرح و النزهات و هذا كله لا نتجاهله إن كان بطريقة مشروعة لكن لا يكون أساساً للسعادة .
– معرفتنا بالأسباب التي تجر للشقاء اهم من معرفة الأشياء التي يجعل حياتنا طيبة سعيدة ، لأننا إن تخلصنا من الشقاء شعرنا بالسعادة .
– أكبر مصدر لتنغيص الحياة هو ضياع الهدف الأسمى و النهائي الذي وجدنا من أجله على الأرض و هو الفوز برضوان الله تعالى و الخلود في الجنان .
– السأم و الملل و الضجر من الأعداء المهمين للحياة السعيدة و الذي يخيف أكثر ليس السأم من الروتين اليومي بل السأم الذي يخيم على النفس و يستولي على الشخص في معظم أوقاته .
– الرجال العظام كانوا دائماً يقومون بأعمال كثيرة تبدوا مملة للآخرين و عقيمة ، و الإنجازات العظيمة تحتاج إلى الحياة الهادئة المنظمة و ليس إلى الحياة المتقلّبة و المثيرة .
– للسأم ميزة جميلة و هي أننا لولاه لأصبنا بالإرهاق من فرط النشاط و الاستجابة للمثيرات المختلفة فهو يشكل فترة استجمام ، و لطالما كان مقدمة لنشاط عظيم و انطلاقة هائلة .
– الرجل العاقل في الحقيقة لا يقل فرحه بما لديه لأن شخصاً آخر أوتي شيئاً يزيد عليه فيتخلّص من الحسد الذي هو أحد منغصات السعادة .
– العجب و الغرور و الكبر أدواء مترابطة متعالقة ويظن المصابون بها أنهم في حالة حسنة مع أن العبودية لله تعالى تتطلب الانكسار و التذلل بين يدي خالقه .
– العجب يسهم في إفساد الحياة الاجتماعيّة و يضعف حركة التبادل في المشاعر و الأفكار .
– الشعور بالاضطهاد و التآمر و قهر الآخرين واحد من الأمور المهمة في فساد متعة الحياة و هؤلاء الناس نفضوا أيديهم من أي عمل إيجابي بنائي لأنه في نظرهم ليس مجدياً فلا يقومون بتقييم أحوالهم و نقدها و إصلاحها ، و مثل هؤلاء الأناس: الأناس الذين يشكون نكرانهم للجميل

.
– العمل يشكل للإنسان وسيلة و هدفاً في آن واحد ، و الاحتياط المهني معناه تعدد اهتمامات المرء و تعدد المهن التي يمكن أن يعملها إذا حالت الظروف دون أحدها .
– منحنا الأهميّة الزائدة لأي موضوع يسبب لنا الإزعاج و الخوف لذ ضع الأمور في نصابها دون إفراط و لا تفريط .
– الطمع حين يتحكم بإنسان يحوّل نبله و مروءته و ذكاءه إلى شيء يشبه البلاهة تارة و الدناءة تارة أخرى .
– المتشائم يعيش في نكد دائم لأنه بين أمرين : نكد يصيبه و نكد يتوقعه ، و المتفائل يرى الاحتمالات المشرقة .
– الكسل الذهني و عطالة العقل عن التفكير بالأشياء النافعة و المهمة توقع في الملل ؛ العدو الأول للسعادة .
– إن لم تحاسب نفسك فقد تركت هامشاًُ للأخطاء فتؤاخذ من قبل الآخرين .
– درّب نفسك على مواجهة القلق و الإرهاق و الخوف حتى تتخلص من الأوهام التي تقتل طاقاتنا .
– آن الأوان لإعادة فحص كل الأفكار و كل المفاهيم التي تجعل حياتنا مضطربة و قلقة و بائسة .
– لا تهتم كثيراً بأن تبدوا لائقاً اجتماعياً بل أعط لذلك قليلا من الاهتمام فقط .
– لا تفكر في مشكلات و أمور تزعجك إلا إن علمت أن هناك جدوى من التفكير بها .
– الكبر أعظم شراً من الغرور و العجب لأنه يشتمل عليهما و يزيد بخصلة قبيحة و هي رد الحق أنَفَةً من اتباعه.

.
– القرآن الكريم يعلمنا أن المشكلة ليست في تسلط الأعداء لكنها في ضعف دفاعنا و التزامنا بأمره تعالى  .
– علينا أن نعلم أن القلق لا يجرّد الغد عن مآسيه لكن يجرّد اليوم من أفراحه .
– تنويع الاهتمامات شيء جوهري في طرد الملل .
– مهما تكون أحزاننا عميقة فهي تحفّزنا للعمل و الارتقاء .

 

الحياة الهانئة :

– الإيمان هو المحور التي يدور حوله عدد من الأمور المؤثرة في السعادة ، و ليس المقصود به مجرد التصديق بوجود الله تعالى بل هو الشعور و ميل القلب و الأنس به سبحانه و الاطمئنان بذكره عزَّ و جلّ .
– روحك كانت طليقة قبل مواجهتها للجسد فحرّرها الآن و أطلق روحك من المادّيات .
– طاقاتنا محدودة و أوقاتنا و قدراتنا محدودة ، لذا كن صاحب توازن بين هذا و بين ما تريد الوصول إليه .
– القناعة و الرضا بما قسم الله للعبد باب كبير من أبواب السعادة لأن إصرار المرء على أن يحوز كل شيء ضرب من الجنون .
– أكثر ما يؤذي أحاسيس الرضا و الطمأنينة أن نضعها موضع الشك و التساؤل و ذلك حين نسأل أنفسنا : هل نحن سعداء ؟ فالسعادة تحب الغفلة و تكره الأضواء .
– أجمع خبراء الحياة و أساتذة الحكمة على أن العمل و الكدح مصدر أساسي من مصادر الحياة الطيبة ، و العمل مهما كان صغيراً يساعدنا على اكتشاف أنفسنا و امتحان قوانا و قدراتنا .
– العمل الهادف الجاد لا يحقق السعادة إلا إذا أدي بإتقان و تنظيم .
– أكثر الأشياء بعثاً على الرضا في هذا العالم ما تحمله و نذيعه من الأفكار السارة و اللطيفة و الإيجابية .
– استبشر و بشّر غيرك و امرح و اجعل غيرك يمرح دون إسراف و لا استخفاف بعزائم الأمور .
– إذا أدركت شيئاً ما و حكمت عليه فتمهّل قليلاً ….أدرك إدراكك .
– كثير من الحقائق يظلّ قابلاً لأن نفسه تفسيرات متباينة و متضادّة ، فلنكن و نحن نقوم بذلك أوفياء لعقيدتنا و مبادئنا و قيمنا النبيلة التي نؤمن بها .
– في تعاملنا مع الظروف المحيطة بنا نحن بحاجة إلى بذل الجهد و العمل المثابر كما أننا بحاجة إلى الإذعان و التكيّف .
– إذا استقبلنا منغصات الحياة على أنها ضرورية للشعور بالهناء بعد انقضائها فإن تلك المنغصات تبدو أقل إيذائا للنفس و تكديراً للخاطر .
– المرء لا يشقى و لا يحس بالتعاسة و القلق إذا وجد قلباً يخفق مع قلبه فكيف إذا وجد عشرات القلوب .
– لنمنح الحب و العطف و الاهتمام و لكن دون أن ننتظر من الآخرين التجاوب الفوري الحار .
– علينا ان ننمي في انفسنا حب العمل التقيّ الخفيّ الصامت حتى نكسر من شوكة الأنانية المتجذرة في نفوسنا .
– من الممكن أن ننظر إلى تحمل الآخرين و غض الطرف عما بيدر منهم من هفوت على أنه اختبار للحب .
– قال يحيى بن معاذ : ليكن حظّ المؤمن منك ثلاثة : إن لم تنفعه لم تضره ، و إن لم تفرحه لم تغمه ، و إن لم تمدحه لم تذمه .
– للتبسم تأثير هائل على الحالة النفسيّة للإنسان على نحو لا يدركه كثير من الناس .
– من طبيعة السرور أنه ينتقل بالعدوى بل لا يتم إلا إذا جرى فيه التبادل .
– للسعادة رافدان : البساطة و عدم التكلف ، و الطيبة و حسن الظن .
– قال صلى الله عليه و سلم (من أحسن إليكم فكافئوه فإن لم تستطيعوا فادعوا له (
– مما يعكر صفو الصداقة و الأخوّة الأحكام التي نصدرها على بعضنا دون الالتزام بالأدب الإسلامي فيها .
– الأصدقاء يوفرون لنا أشكالاً من الهناء و الأمن و التواصل و الدعم المعنوي و هذا شيء مهم في جعل الحياة طيبة .
– اقتبس من المقدمين و أصحاب الخير معاني الإقدام و الاستمرار في العمل و نشر الخير و الصبر على المكاره و مقاومة الإحباط و الثبات على المبدأ.