مدخل إلى التمنية المتكاملة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

المقدمة

 

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله ، وعلى آله وأصحابه ، ومن سلك سبيلهم إلى يوم الدين

وبعد :

هذا هو الجزء الرابع من السلسلة التي بدأنا بإصدارها من نحو ثلاث سنوات ، بعنوان : ” المسلمون بين التحدي والمواجهة ” وقد كان الجزء

الأول منها بعنوان : ” نحو فهم أعمق للواقع الإسلامي ” , وأما الجزء الثاني فقد كان عنوانه : ” من أجل انطلاقة حضارية شاملة ” ,وكان عنوان الجزء الثالث : ” مقدمات للنهوض بالعمل الدعوي ” .

وأسأل الله – جل وعلا – أن يعينني على إتمامها في وقت قريب , وقد رأيت جعل هذا الكتاب في سبعة فصول :

الأول : التنمية المتكاملة .

الثاني : التنمية الفكرية .

الثالث : التنمية المعرفية .

الرابع : تنميةالشخصية .

الخامس : التنمية الخلقية .

السادس : التنمية الاجتماعية .

السابع : التنمية الاقتصادية .

وقد حاولت الاعتماد على أحدث الأرقام المتاحة في مجالات التنمية المختلفة ، كما حاولت تقريب العبارة وتبسيط الأسلوب ، لكن الأفكار المعقدة

كثيرا ما تتطلب نوعا من الرقي في الصياغة والتعبير حتى تحتفظ الفكرة بطاقاتها الموحية المشعة …وإنما جعلت هذا الجزء خاصا بـ ( التنمية )

لاعتقادي أن التحدي الكبير الذي سيظل يواجهنا ، هو : الاستجابة الصحيحة لمجمل المشكلات والمستجدات التي تجعل الحياة أصعب يوما بعد

يوم .

ونعتقد أن محاولات التحسين المتكامل المتناغم يجب أن تظل شغلنا الشاغل إذا ما أرادنا المحافظة على مواقعنا ؛ فالظروف العالمية والمحلية

تجعل ما هو موجود من إمكانات وأساليب وأفكار غير كاف للحفاظ على المكتسبات الراهنة ، ما لم نضاعف الجهد وننشد ما هو أفضل بصورة

دائمة .

ونعتقد إلى جانب هذا أن من أكبر مشكلاتنا مقاومة التغيير – من غير ضابط – وضعف الهمة في إستشراف المستقبل بالقدر المطلوب . ونأمل

أن نكون قد لفتنا الأذهان إلى خطورة ذلك ، كما نأمل أن نكون قد تمكنا من بيان بعض السبل والوسائل التي تساعد على النهوض بأعباء التقدم

المنشود وأسأل الله أن ينفع بهذا الكتاب ، وأن يتقبله بقبول حسن ، وأن يوفقني إلى ما هو خير وأبقى .

 

فهرس الأفكار والمقولات العامة

 

 

– إذا أستمر تفاقم البطالة ، فربما وجدت أجيال ، تعيش ، وتموت دون أن تجد عملا مناسبا !

– حين يجلس المرء مدة طويلة من غير عمل ، فإن ارتكاسات خطيرة ، تصيب شخصيته باعتباره إنسانا .

– إن مشكلة التبعية أنها تجعل الاقتصاد التابع مركز ( نفايات ) للاقتصاد المتبوع !.

– التخلف شأنه كشأن التقدم لابد أن يعكس نفسه في صورة السلع التي تكون موضوعا للتبادل .

– إن من لا يتقدم لا يبقى في موقعه النسبي ، وإنما يتقهقر .

– قد نشأت حضارة جديدة شديدة الإغراء ، تتجاوز فيها الحاجات المطلوبة الوسائل المتوفرة .

– إن المشروع الحضاري في جوهره مجموعة من الإجابات على أسئلة التاريخ الكبرى وتحديات الواقع .

– حين يكون المرء فوضويا بين منظمين ، وأميا بين مثقفين ؛ فإنه يعد نفسه على نحو مدهش ، ليكون مستغلا أسوأ استغلال .

– إذا لم يكن لك روح عصر كانت لك كل شروره .

– إن الإنسان لا يستطيع أن يتقدم في حالات الفقر المدقع .

– نحن أمة تجمع بين عظمة المبادئ وقصور الوسائل ؛ فنحن نعتمد على غيرنا في كل شيء حتى في المعدات التي نطبع بها المصاحف ،

ونشيد بها المأذن .

– إن قيم القناعة والحرية والانفتاح والحوار والعدالة والتعاون هي التي تجعل ثقافة أكثر جاذبية من ثقافة أخرى .

– إن الغنى يشكل دائما ثقافة نخبة ، على حين تتشكل الثقافات الشعبية في ضوء الفقر والحاجة .

– إن التفكير المبدع هو الذي يعتمد في استنتاجاته على مقدمات ومداخل غير مألوفة .

– لم يذكر لنا القرأن الكريم أن أمة أبيدت بسبب قصور عمراني ، وإنما ذكر لنا أن كل الأمم هلكت بسبب الحيدة عن المنهج الرباني .

– إن العقل قد يكشف عن فرص للربح والفوز ، لكنه لا يحجز عن ارتكاب الفظائع ، وهو دائما يستسلم حين تضعف الأخلاق .

– إن بإمكان العقل أن يعلمنا كيف نقتل ، لكن المبادئ وحدها هي التي تحدد متى ينبغي أن يكون القتل .

– لا ولاية للأمة على نفسها في ظل ظروف متدهورة .

– إن قدرة الأمم على تنظيم وجودها المعنوي مرتبط إلى حد بعيد بقدرتها على تنظيم وجودها المادي .

– إن قوة الأفكار لا تجدي كثيرا في الإرتقاء بالأمة ، ما لم تتمكن من إحداث تغييرات اجتماعية واقتصادية جيدة .

– المناخ الحار يفرض حدودا على طموح الفرد ، ويؤدي إلى انخفاض مستوى الحماسة لديه .

– إن انشغال الناس بما يقيم الأود يخفض وجودهم الإنساني إلى مستوى المنتج – المستهلك .

– إن أكثر الإنجازات العظيمة التي حققتها البشرية في العلوم والفنون كان ثمرة تمتع الأقلية المبدعة بأوقات الفراغ واستغلالها .

– إن وعي الناس ليس ثابتا ، وإن سوء الأحوال يفقده حساسيته الخاصة للتفريق بين ما يتم الإقدام عليه بدافع الضرورة ، وبين ما يتم الإقدام

عليه بدافع شهوة خفية .

– إذا تم إشباع الحاجات الاقتصادية دون إبطاء ؛ فإن ذلك يمنع التفكير من إبداع نظام اقتصادي ذي بعد ثقافي .

– ليس بإمكان مجتمع أن يتقدم دون أن يتقدم الفكر لديه .

– لا يمكن حل المشكلات المهمة بنفس مستوى التفكير الذي كنا عليه عندما أوجدناها .

– إن لحيوية الأفكار سلطانا أعظم مما يظن الناس ، لكن ذلك لا يظهر إلا في المدى البعيد .

– الوعي هو استخدام الخبرة استجابة للإرادة .

– إن كثرة المعلومات حول قضية ما قد تعوق التفكير ، وتجعل استخدامه لنماذجه الخاصة صعبا .

– إن العقل الإنساني لا يستطيع أن يعمل إلا وقف أنماط ونماذج محددة ، فقد خلقه البارئ – سبحانه – ليكون عقلا عمليا في المقام الأول .

– الحق في بنية ثقافتنا مقدم على الجمال ، لذا ينبغي أن تكون كل أشكال التجمل في إطار المباح .

– إن البداية الصحيحة لكل نهضة حضارية هي الرقي بمستوى العلاقة الداخلية بين العبد وربه .

– قد تجد قائدا عسكريا لا يأبه لمواجهة جيش جرار ، لكنه يقف حائرا أمام تغيير عادة سيئة عند أحد أبنائه .

– إن مهمتنا على مستوى الأفكار أن نجعل فكر الأقلية فكرا للأغلبية المشغولة بتحصيل لقمة العيش ؛ وليس ذلك بالأمر اليسير .

– الؤية الشاملة هي رؤية متطورة متحركة .

– كلما ابتعدت الصورة عن عيوننا رأينا مساحات أوسع وتفاصيل أقل .

– دقة الرأي نابعة من دقة العمليات المؤدية إليه .

– إن التمسك بالأصول وإن ظهر أنه غير موات في الأمد القريب ، فإنه طوق النجاة على المدى البعيد .

– إن نقد الأسس والأطر العامة شاق جدا ، ولذا فإن الذين يمارسونه قلة قليلة .

– ليس سوء الفهم حادثا غريبا ، وإن التفسير الموفق قد يكون نصرا فرديا في خضم مغريات كثيرة .

– الحقيقة المعقدة تتطلب كفاءها من التعبير ؛ والتبسيط في هذه الحالة لا يخلو من نوع من الخيانة لها .

– إن ما نسميه اليوم رأيا كان كثير من الناس يراه حقيقة ، لا تقبل الجدل .

– إن أصحاب الكسل الذهني تحجبهم قسوة المعطيات الحاضرة عن رؤية الإمكانات الكامنة .

– إن الحاضر سيظل أقرب إلى التسيب ما لم نضغط عليه بطموحات وآمال مستقبلية ، تتطلب استثماره .

– إن الإبداع ليس سوى التحرر من أسر النمطية وحتميات الطبيعة ومقولات التاريخ.

– الاستسلام للمألوفات مصدر عظيم للتكرار وخمود نار الفكر .

– المعرفة الجيدة هي المعرفة التي تتيح للعقل نوعا جيدا من العمل .

– حين نتعامل مع أشياء ذات أوساط متدرجة ، فإن وضع الموسى على المفصل يكون أمرا تقديريا اجتهاديا .

– إن الفلسفة تزيد قدرتنا في مجالات التحليل والتعليل ، لكنها لا تمنع أبدا الدقة ، ولا تسعفنا باليقين .

– أهمية تطبيق منهج أو أسلوب تتناقض كلما كانت شروط تجسيده أكثر وأدق .

– العقل البليد لا يفرق بين الشروط والواجبات الحضارية ، ولا يدرك طبيعة العلاقة بين الأسباب والمسببات في المجالات اإنسانية .

– الخلط بين المطلق والنسبي هو الأصل وإدراك المطلق أسهل من إدراك النسبي .

– ليس من السهل على المرء أن يتخطى الشروط الخاصة الذاتية والموضوعية التي تحدد وعيه وطريقة تمثله للواقع .

– ليس هناك أي نظام للوقاية من أهواء الذات ومغريات الواقع .

– التفكير الجيد مهارة يصنعها التدريب .

– كثيرا ما ننظر إلى المشكلات بعيون قلوبنا ، ومن ثم فإننا لا نقبل أي نوع من الجدل حولها .

– إتاحة الفرصة للنقد لا تزيد فيه – على خلاف ما يعتقد الناس – ولإنما تخفف من حدته .

– ربما كان النقد شديد الإغراء ؛ لأنه يمنح المرء تفوقا سريعا على النظراء ، على حين أن التفكير البنائي يحتاج إلى وقت حتى تثبت

مصداقيته .

– في غالب الأحيان لا يغلق باب إلا ويفتح باب آخر ، لكننا نشغل بالباب الذي أغلق عن الباب الذي فتح .

– إن علينا أن نعترف أن الخط الفاصل بين الاندفاع الأحمق والتفكير الأيجابي المتفائل – هو خط ضيق جدا .

– إن التفكير المبدع يحتاج إلى وقت والعجلة هي عدوه الأول .

– إن الشروط الخارجية لأية ظاهرة تظل ثانوية ، ما لم تتمكن من زحزحة بعض الشروط الداخلية والحلول محلها .

– إن المخيلة الشعبية طالما ملأت الفراغات المعرفية من خلال التصورات والأحكام الشائهة والمبتسرة .

– المدخلات المعرفية الخاطئة تعني مخرجات خاطئة ؛ والعقل ” كالحاسوب ” لا يستطيع إضفاء تحسينات كثيرة على المدخلات القاصرة .

– طلبنا للكمال المطلق فيما حولنا نابع من رؤيتنا المجزأة للأشياء .

– يستحيل الحصول على حلول كاملة في واقع غير كامل .

– إن التاريخ أداة من أدوات التربية ، وإن عدم استيعابه على نحو صحيح قد يحوله إلى أداة تخريب .

– إن قعود المرء عن اكتساب أفكار جديدة ، يجعله كلا على مجتمعه ، يمتص أسوأ ما لديه من نقائص .

– إن ضحالة الفكر تجعل المرء عييا ، وإن كان قادرا على إطلاق مصفوفات من الألفاظ المنمقة .

– إن كثيرامن الكلام الذي يقال يصدق عليه قول القائل : تكلم كثيرا ولم يقل شيئا.

– إن المنطق التقليدي له دقة الرياضيات ، لكنه أعجز من أن يساعد في حل مشكلات حضارية معقدة .

– إن الححلول العاجلة لمشكلة متأسنة لا تساهم في حلها ، وإنما تساهم في طمسها.

– الناس جميعا يعيشون اليوم في عالم واحد وإن كل تقدم تحرزه المناطق المتقدمة في العالم سوف يزيد من صعوبة الحياة في المناطق المتخلفة .

– إن المخ البشري هو منحة الله العظمى للفقراء الذين حرمت أرضهم من الموارد.

– إن استيعاب الإسلام الحضاري يحتاج إلى درجة من التثقف والتمدن .

– إن ضحالة المعرفة تأبى إلا أن تتجلى في صورة سوء الفهم والبرم بالمخالفين ، والرضا عن النفس .

– إن الأصل لم يكن أصلا إلا ليكون منارة يهتدى بها ، وإلا ليكون مطلقا تنسب إليه الفروع .

– إن النقد يبلور معرفة الثقافة بنفسها ، وهو على كل حال لا يؤذي إلا الحالات المريضة .

– ليس من النادر أن يدمر الغلو مصادره وحماته ؛ بل ذلك سنة الله في الذين خلوا من قبل .

– إن التخلف يمد الناس بأجوبة وهمية ، ويضعف شهيتهم إلى التساؤل .

– إن العيش في مجتمع يولد المعرفة ، وإن معالجة مشكلات الحياة تحتاج أيضا إلى المعرفة .

– إذا أرتفعت درجة التخصص لدى إنسان ما فهو يتعامل دائما مع حقائق فرعية.

– إن تنويع مصادر المعرفة شرط لخصوبة الذهن ، ولابد أن يرافقه نوع من تأصيل فلسفي ، وفهم لروح العلم .

– إن خصائص الشيء تتعرض للتبديل عندما يوضع في تركيبة جديدة .

– إن انتفاع المرء بمبادئه يحتاج إلى نوع من الفاعلية الذهنية والشعورية التي لا توفرها إلا درجة معينة من التحضر .

– من غير الممكن أن نستولد مستقبلا جيدا من واقع رديء .

– تقريب المعرفة وتبسيطها سبيل الوحدة الثقافية في المجتمع .

– إن المعرفة تجعل الميل للاستهلاك ضعيفا ، والجهل هو الذي يولد الفراغ .

– حين ينظر الناس إلى العلم نظرة تجارية ، فإنهم يبذلون الحد الأدنى من الجهد للحصول عليه .

– إن الزغل في العلم لا يقتصر على طرح المعرفة الهشة ، وإنما يتجاوزه إلى الإطناب في بحث القضايا الجزئية وشغل الناس بها .

– كثيرا ما ننسى أن طاقة ( الوعي ) محدودة ، وأن من السهل الانحراف بوعي الناس عن الاهتمام بجلائل الأمور إلى صغائرها .

– إن النمو الروحي للإنسان – على عكس النمو النادي – غير مسور بتحديدات في المجال أوالإيقاع .

– إن أفعالنا وأقوالنا تنطق بمعان محددة ، لكن يظل الأهم هو ما توحي به شخصية الواحد منا .

– إن أدبياتنا تعلمنا أن أفضل طريقة لمواجهة الخارج هو تدعيم الداخل وإصلاح الذات .

– إن الأمم المنتصرة على أعدائها هي أمم حققت نصرا داخليا أولا .

– لن يكون الهدف كبيرا إلا إذا كان يسمو على المصالح والغايات الدنيوية .

– إن المهم دائما هو التفوق على الذات ، وشعور المرء أن يومه خير من أمسه .

– إن اليأس خطأ منهجي ، لا يقع فيه المسلم الحق ، وإن تنمية الذات كـ ” السياسة ” هي دائما فن الممكن .

– إن ضعف الشعور بالمسؤولية لا يخلف وراءه سوى الشعور بالتفاهة والفراغ .

– إن بزوغ الشخصية لا يتم إلا من خلال الشعور بالمسؤولية .

– ليست المشكلة في وجود التحديات ، وإنما في طريقة الإحساس بها .

– إذا أراد المرء أن يعيش وفق مبادئه ، وأراد أن يحقق إلى جانب ذلك مصالحه إلى الحد الأقصى فإنه بذلك يحاول الجمع بين نقيضين .

– أثبتت المبادئ أنها قادرة على الانتصار المرة تلو المرة ؛ وإن الذي يخسر مبادئه يخسر ذاته.

– إن المبدأ أشبه شيء بالنظارة إذا وضعناها على أعيننا ، فإن كل شيء يتلون بها ، ويرى من خلالها .

– التمحور حول مبدأ هو الذي يمنح الحياة معنى ، ويجعلها تختلف عن حياة البهائم الذليلة .

– اتساع الفجوة بين الانجازات والطموحات مصدر شقاء ، واحتقار للذات .

– إن المرء ينتزع الإعجاب عندما يجتمع فيه ما تفرق في غيره .

– إن الرؤية تتشوه حين نعزل ذواتنا وأوضاعنا عن السياق الاجتماعي والتاريخي .

– إهمال الأشياء التافهة قد يؤدي إلى جعلها مهمة وملحة .

– علينا أن نفترض أننا لم نصل إلى الهاوية ، وأن الأسواء ربما يكون في الطريق .

– ليكن شعارنا دائما : باشر ما هو ممكن الآن .

– لنراقب ردور أفعالنا ، فإنها خلاصة لتربيتنا وعلمنا واستيعابنا .

– إن النجاح الدنيوي الذي لا ينسجم مع النجاح الأخروي ليس بنجاح ، وإنما هو بروز شكلي مؤقت والعاقبة للتقوى .

– إن الذي يجري وراء إشباع رغباته كشارب ماء البحر ؛ كلما شرب ازداد ظمأ .

– إن بعض كتابنا أراد أن يحرك همة المسلم من خلال إدبيات غربية ، كتلك التي يتعلمها موظفو العلاقات العامة ومندوبي المبيعات ! .

– إن الفرص الكبرى قد لا تتاح للأمم والأفراد إلا مرة واحدة في الحياة .

– إن الطريقة التي نقضي بها أوقاتنا هي نتيجة مؤكدة للطريقة التي ننظر بها إلى أوقاتنا .

– علينا قبل أن نحسن علاقاتنا مع الأخرين أن نحسن أنفسنا أولا .

– على كل واحد منا أن يرفع شعارا : ” البداية من عندي ” وسيأتي بعد ذلك خير كثير .

– كثيرا ما تفسد العلاقات بين الإخوة بسبب إقتحام الخصوصيات والخلطة الزائدة .

– إن شدة الاختلاط بالناس ، تستهلك الشخصية ، وتستنفد الطاقة الفكرية والنفسية للمرء .

– إن اكتشاف الميزات لدى الناس يحتاج إلى نوع من الفراسة والإبداع وقبل ذلك الاهتمام .

– لا شيء يكرس العبودية مثل الفضاءات التي نمنحها إياها ، ونجعلها مصدرا لتغذيتها وتنفسها .

– يعلمنا القرآن الكريم أن المشاعر ثمرات ، وليست حتميات علينا أن نخضع لها .

– إن بإمكاننا أن نستخرج أفضل ما في نفسية البشر من نوازع الخير .

– إن أهم مصدر للسعادة والهناء انسجام واقع المرء مع معتقداته .

– إن القاعدة الروحية الأخلاقية هي التي تتحمل الانتكاسات التي تصاب بها الأمة في الميادين المختلفة .

– إن الذين نكن لهم عطيم الاختلاف ليسوا أولئك المعروفين بالدهاء أو العلم أو امتلاك المال ؛ وإنما أولئك الذين انتصروا على التحديات داخل

نفوسهم ، وأولئك الذين يضحون بالعاجل في سبيل الآجل .

– كل الحضارات المندثرة تركت تنظيماتها ووسائل ضبطها خلفها شاهدة على نفسها بالعقم .

– إن التقدم الحاسم على الصعيد الأخلاقي ربما كان بحاجة إلى تقدم سياسي وإقتصادي .

– في كثير من بلدان العالم الإسلامي صار امتلاك مسكن اليوم عبارة عن نصر في معركة شرسة !.

– ما الشعور بالواجب إلا ثمرة للشعور بشرف الانتماء إلى الأمة ، وبالرغية في ( التماهي ) معها .

– إن المعالجة لأي جانب إنساني في الحياة هي دائما معالجة معقدة .

– إن تجسد المبادئ الأخلاقية في السلوك يخضع لعوامل خارجة عن جوهر تلك المبادئ ، وبعيدة عن ميادينها .

– الإقلاع الحضاري يحتاج إلى فعالية روح خاصة .

– لو لم يكن لعدم الرضا عن الواقع سوى التنبيه على سوء استخدام الإمكانات المتاحة لكان كافيا .

– الإنسان لم يتقدم عبر تاريخه الطويل إلا من خلال الأزمات .

– نحن بحاجة إلى حماية أنفسنا من أنفسنا .

– إن الفائدة الأساسية التي ستعود علنا من وراء حماية الطبيعة ليست على وسط يصلح للاستمرار ، وإنما هي تطوير الصفات الإنسانية التي

نحتاجها في حماية اإنسان من ظلم الإنسان .

– إن الحرص على التماثل الشديد ربما كان مصدرا للتحلل الذاتي .

– إن المجتمع الذي يضغط على أفراده من غير تربية صالحة – مجتمع ظاهره خير من باطنه ؛ وهو مجتمع كثير العادات قليل العبادات .

– إن الجمال هو الحيوية التي لها إمكان دخول المجالات كلها .

– إن الحرص على أن يكون الشيء جميلا يعني قبل ذلك أن يكون تاما .

– إن المعاصي لا يمكن إلا أن تكون شكلا من أشكال القبح ؛ لأنها تعبير صريح عن العجز والفوضى .

– حين تلتف حبال الضائقات الاقتصادية حول الأعناق سيلمس الغرب فداحة الخطأ الذي ارتكبه بنقل مصدر الإلزام الأخلاقي من الوحي إلى

العقل !.

– إن إدراك حاجات اروح يحتاج إلى شيء من السمو والشفافية والوعي .

– الحياة الاجتماعية كلها عبارة عن استجابات حية للحاجات الإنسانية .

– يتميز علم الاجتماع عن علوم كثيرة أخرى بأنه العلم الذي يبحث عن نفسه .

– إن قيمة الحقيقة في علم الاجتماع تنبع من قدرتها وقوة تأثيرها في تحريك الواقع الاجتماعي الساكن ؛ وذلك لا يكون إلا إذا توفرت لها ملاءمة

زمانية ومكانية .

– من الممكن لمجتمع مدبر أن ينتج أفكارا تدميرية ، تزيد من مآسيه ومشكلاته .

– إن الراهب والانطوائي والمنعزل ، ومن يخشى من إقامة علاقات مع الناس هم بمعنى من المعاني أدنى من مستوى إنسان .

– إن المجتمع الذي لا يقوم بالحد الأدنى من حاجات أفراده ، مجتمع مريض .

– إن علينا أن نتسأل عن كيفية ترجمة المكاسب الاقتصادية التي حصلت عليها بعض الشرائح إلى مكاسب اجتماعية وأخلاقية .

– إن عدم تطابق مصالح الفرد مع مصالح مجتمعه ، يشكل جوهر الابتلاء في الحياة الاجتماعية .

– يستحق حشد من الناس اسم ( مجتمع ) على قدر ما فيه من المشتغلين بالشأن العام .

– الاستقامة شرط لشيوع الخير ، ووجود الفائض الاجتماعي .

– طبيعة التركيب العقلي للسواد الأعظم من الناس  تجعلهم يدركون الحلول الأحادية للمشكلات دون الحلول المركبة .

– عند انتشار الظلم تتخطى كل الحواجز ، ولا يبقى شيء مقدس .

– التوازن الاجتماعي مرهون بنشاط حركة التبادل الشعبي .

– إذا لم تتمتع النخبة بالحد الأدنى من الرجولة ، فإن طريقها إلى المتاجرة بمصلحة الأمة تصبح معبدة .

– إن شعار النحل والنمل المرفوع دائما ” لا قيمة لحياتي عند تعرض سلامة الجماعة للخطر ” ، وهذا هو شعار الشهيد !.

– الأسر المحطمة تثبط الهمة ، وتفسد الخلق .

– إن تداعيات الواقع وإيحاءاته ومتطلباته ، هي مصدر تجديد الوعي .

– ثمار الأفكار الصالحة ستظل محدودة ما لم تجد الفكرة المجال الذي يجعلها تبلغ منتهاها ، ويضعها على المحك النهائي .

– يجب أن تنطوي أي علمة إنقاذ للمجتمع ، على تأكيد صفة غالبة أو تكوينها إن لم تكن موجودة ؛ ولا تكون الصفة الغالبة لدينا شيئا سوى

الالتزام .

– للعقيدة جسم وروح ، وإن روحها كامنة في حيويتها وقدرتها على الحث والكف .

– الانضباط والقة فيصل ما بين التمدن والتوحش .

– السعادة تنبع من الداخل ؛ أما الشعور بالرضا فإن مصدره المقارنة مع الآخرين .

– إن بعض المسلمين يستخدم نعم الله – تعالى – لاستفزاز إخوانه ؛ ويبدو أن تبلد الإحساس – كالحماقة – داء لا دواء له !.

– حدود الممنوعات والمباحات في المجتمع المتخلف مطموسة ؛ فلا يدري الفرد حدود القول أو التصرف الذي سيجر عليه الويلات !.

– إن القوة هي التي تملأ الفجوة بين الناس والحق ؛ وكلما كان الابتعاد عن الحق أكبر كانت الحاجة إلى استخدام القوة أعظم .

– على مدار التاريخ كانت الجماعات والمذاهب المنحرفة أميل إلى العزلة والانغلاق وأبعد عن المفاتحة والحوار .

– إن جوهر المشاركة يتمثل في الحيلولة دون تلكس السلطة ، وهذا ما لم يحث في أكثر البلدان الإسلامية التي تدعي ( الديموقراطية ) .

– لا مشاركة للناس في تنمية مجتمعاتهم ما لم يسهموا في قراراتها الكبرى .

– ليست المدينة سوى البحث الدائم عن حلول للمشكلات العمرانية والاجتماعية المختلفة .

– إن كفاءة أية وسيلة مستمدة – نحو جوهري – من الأسلوب الذي سيتم استخدامها فيه .

– إحياء الوقف الإسلامي وتطوير وظائفه مهمة لا تحتمل التأخير .

– إن المال هو محور الحياة المعاصرة ؛ وإنك إذا أردت تزهيد الناس فيه فعليك من أجل ذلك توفير المزيد منه !! .

– التنمية الفكرية الصحيحة هي التي تساعد على إيجاد وضع اجتماعي وأخلاقي واقتصادي ، يجعل الناس أقرب إلى الالتزام .

– قليل أولئك الذي يتسألون : لماذا نملك أفضل نظرية تنموية ، ونعيش في أسوأ واقع مادي؟!.

– إن عهود الانحطاط التي مرت بها الأمة ، حبست آفاق النظرية التنموية عند حدود ممارسة السلف .

– إن مهمة المحكات النهائية أن تخلصنا من مجموع الأفكار الثانوية والجانبية والآنية .

– كان الغرب مستعدا لدفع ثمن النمو في هيئة تغيير هيكل الحياة الغربية كلها ، كما كان مستعدا للاقتناع بأي تفسير جديد للأنشطة الحياتية ،

يتطلبه النمو السريع .

– المذهبية فلسفة تجيب على : لماذا نعيش ، وكيف نعيش ؟ .

– يجب أن نعترف أن الزمن ليس مفتوحا لنا ، كي نحل مشكلاتنا في الوقت الذي يروق لنا .

– كثير من المشكلات له خاصية التفاعل والاتجاه نحو التضخم إلى أن يخرج عن السيطرة .

– إن الناس سوف يستوعبون آثار القرارات الكبرى إذا أستشيروا فيها ، وإذا شعروا أنها تصب في المصلحة العامة .